فالإنسان المطرود من سياج الطفولة الواقى يرغب فى اقتحام العالم، لكن خوفه يدفعه إلى صنع عالم اصطناعى تعويضى بواسطة أشعاره، فيحيط نفسه بتلك الأشعار كما تحيط الكواكب بالشمس، ويحتل مركز عالم صغير لا شئ فيه غريبًا، يحس داخله بالألفة على غرار الطفل فى بطن أمه، لأن كل شئ هنالك مقدود من مادة روحه.
وهو هناك يستطيع أن يفعل كل ما يتعذّر عليه فعله فى الخارج. هناك يستطيع أن يسير بين حشود العمال من أجل القيام بالثورة، ويجلد عشيقاته الصغيرات، لأن هذه الحشود، وهذه العشيقات لم تُقدد من المادة العدائية لعالم غريب، بل من مادة أحلامه الخاصة.
فهى إذًا ليست غير ذاته، وهى لا تقطع من وحدة العالم الذى أنشأه لنفسه.
وهو هناك يستطيع أن يفعل كل ما يتعذّر عليه فعله فى الخارج. هناك يستطيع أن يسير بين حشود العمال من أجل القيام بالثورة، ويجلد عشيقاته الصغيرات، لأن هذه الحشود، وهذه العشيقات لم تُقدد من المادة العدائية لعالم غريب، بل من مادة أحلامه الخاصة.
فهى إذًا ليست غير ذاته، وهى لا تقطع من وحدة العالم الذى أنشأه لنفسه.
( Milan Kundera )
[ Life is Elsewhere ]
www.QuoteSweet.com