Viewed: 86 - Published at: 3 years ago

ي نهاية التاريخ ليس ثمة منافسون أيديولوجيون للديموقراطية الليبيرالية، و قد رفض الناس في الماضي هذه الديموقراطية الليبيرالية لاعتقادهم أن الملكية و الارستوقراطية و الثيوقراطية أو الحكومة الدينية و الشمولية الشيوعية و سائر الأيديولوجيات التي اتفق أن آمنوا بها أفضل منها. أما الآن فيبدو أن ثمة اتفاقاً عاماً –إلا في العالم الإسلامي- على قبول مزاعم الديموقراطية الليبيرالية بأنها أكثر صور الحكم عقلانية، و هي صورة الدولة التي تحقق إلى أقصى حد ممكن إشباع كل من الرغبة العقلانية و الإعتراف العقلاني. فإن كان ذلك كذلك، فلماذا لم تصبح كافة الدول خارج العالم الإسلامي ديموقراطية؟ لماذا لا يزال الانتقال إلى الديموقراطية صعباُ بالنسبة لدول عديدة قبلت شعوبها و قياداتها المبادئ الديموقراطية نظرياً؟ لماذا نشعر بالشك حيال أنظمة معينة في مختلف أنحاء العالم تدعى الآن أنها ديموقراطية و لا نحسبها ستظل دوماً هكذا، في حين نجد دولاً أخرى لا نكاد نتخيلها إلا ديموقراطيات مستقرة؟ و ما سر إيماننا بأن التيار الراهن المتجه صوب الليبيرالية قد ينحسر و يتراجع رغم أنه يبشر بالإنتصار في المدى البعيد ؟

( Francis Fukuyama )
[ The End of History and the ]
www.QuoteSweet.com

TAGS :