في مجتمع تتعايش فيه تيارات شتّى وحيث يمكن لتأثير هذه التيارات أن يُمحى أو يحدّ بشكل متناوب، يبقى في المستطاع الإفلات تقريباً من محاكم «الكيتش». ويمكن للفرد عندئذ أن يحافظ على تميزه، وللفنان أن يخلق أعمالاً فنيّة مدهشة. ولكن في البلدان التي يستأثر فيها حزب سياسي بالسلطة كلها، نجد أنفسنا حالاً في مملكة «الكيتش» الدكتاتورية.
إذا كنت أقول ديكتاتورية فإني أقصد بذلك أن كل ما يطعن بـ «الكيتش» ملغىً من الحياة: كل إظهار للفردية، {لأن أي نشاز هو بصفة في وجه الأخوّة الباسمة} وكلّ شك {لأن من يبدأ بالشك في التفاصيل الصغيرة يتوصل في نهاية المطاف لأن يشك في الحياة بحد ذاتها}. كذلك السخرية {لأن كل شيء في مملكة «الكيتش» يؤخذ على محمل الجد}، وأيضاً الأم التي هجرت عائلتها، أو الرجل الذي يفضّل الرجال على النساء مهدداً بذلك الشعار المقدس «تناسلو واملاؤا الأرض».
انطلاقاً من وجهة النظر هذه، فإن ما يسمى بـ «الغولاغ» يمكن اعتباره ثغرة عفنة يرمي فيها «الكيتش» التوتاليتاري بأوساخه.
إذا كنت أقول ديكتاتورية فإني أقصد بذلك أن كل ما يطعن بـ «الكيتش» ملغىً من الحياة: كل إظهار للفردية، {لأن أي نشاز هو بصفة في وجه الأخوّة الباسمة} وكلّ شك {لأن من يبدأ بالشك في التفاصيل الصغيرة يتوصل في نهاية المطاف لأن يشك في الحياة بحد ذاتها}. كذلك السخرية {لأن كل شيء في مملكة «الكيتش» يؤخذ على محمل الجد}، وأيضاً الأم التي هجرت عائلتها، أو الرجل الذي يفضّل الرجال على النساء مهدداً بذلك الشعار المقدس «تناسلو واملاؤا الأرض».
انطلاقاً من وجهة النظر هذه، فإن ما يسمى بـ «الغولاغ» يمكن اعتباره ثغرة عفنة يرمي فيها «الكيتش» التوتاليتاري بأوساخه.
( ميلان كونديرا )
[ The Unbearable Lightness of ]
www.QuoteSweet.com