تعبر الأرواح العصور كما تعبر الغيوم السماء، ورغم أن شكل السحابة أو لونها أو حجمها لا يبقى على حاله، فهي لا تزال سحابة وكذلك الروح. من يستطيع أن يقول من أين هبت السحابة أو من ستكون الروح غدًا؟ فقط سونمي الشرق والغرب والبوصلة والأطلس، حسنًا، فقط أطلس السحب.
(Souls cross ages like clouds cross skies, an' tho' a cloud's shape nor hue nor size don't stay the same, it's still a cloud an' so is a soul. Who can say where the cloud's blowed from or who the soul'll be 'morrow? Only Sonmi the east an' the west an' the compass an' the atlas, yay, only the atlas o' clouds.)
(0 المراجعات)
في كتابه "Cloud Atlas"، يستكشف ديفيد ميتشل الطبيعة العابرة للوجود من خلال استعارة السحب والأرواح. مثلما تتغير الغيوم باستمرار في الشكل والمظهر مع الحفاظ على هويتها الأساسية، كذلك تجتاز الأرواح الزمن وتختبر حياة مختلفة. تخضع كل روح للتحول ولكنها تظل مرتبطة بشكل أساسي بجوهرها، مما يشير إلى استمرارية أعمق في الحياة تتجاوز الظروف الفردية.
يسلط الاقتباس الضوء على عدم اليقين بشأن الأصول والمستقبل، مؤكدا على أن مسارات كل من السحب والأرواح لا يمكن التنبؤ بها. ولا يمكن إلا للفهم الأوسع، الذي يشبه الأطلس، أن يلمح إلى الرحلة المشتركة عبر العصور والهويات، مما يعزز الترابط بين التجارب البشرية. يدعو هذا المنظور إلى التفكير في المعنى الأعمق للحياة واستمرارية الروح التي تتجاوز الزمن والشكل.
لن تتم الموافقة على نشر التعليقات إذا كانت غير مرغوب فيها أو مسيئة أو خارج الموضوع أو تستخدم ألفاظًا بذيئة أو تحتوي على هجوم شخصي أو تروج للكراهية من أي نوع.