يعتقد الشباب أنه لن يحدث لهم أي شيء سيئ.
(Young people think that nothing bad will ever happen to them.)
يتطرق هذا الاقتباس إلى ظاهرة نفسية شائعة لوحظت بشكل خاص بين الشباب: الشعور بالمناعة أو الرضا عن النفس فيما يتعلق بالمصاعب المحتملة. خلال مرحلة الشباب، يعتقد الأفراد غالبًا أنهم محصنون وأن الأحداث السلبية من غير المرجح أن تؤثر عليهم شخصيًا. يمكن لهذه العقلية أن تعزز الشعور بالحرية والثقة، وتشجع الاستكشاف وفرص المخاطرة التي تعتبر ضرورية للنمو واكتشاف الذات. ومع ذلك، فإنه قد يؤدي أيضًا إلى عدم الاستعداد لمواجهة تحديات الحياة الحتمية. عندما تحدث مصاعب غير متوقعة - سواء كانت مرضًا أو خسارة أو مشاكل مالية أو نكسات شخصية - فقد تكون صادمة بشكل خاص لأولئك الذين اعتقدوا أن مثل هذه الأحداث لن تحدث لهم، مما قد يؤدي إلى ضائقة عاطفية أكبر. يعد إدراك هذا الاتجاه أمرًا حيويًا لكل من الشباب وأولئك الذين يوجهونهم، مثل المعلمين وأولياء الأمور والموجهين. ومن خلال تعزيز الوعي بشكوك الحياة، يستطيع الشباب تطوير المرونة، وتحقيق التوازن بين التفاؤل والتطبيق العملي، وتنمية الحكمة اللازمة للتغلب على الشدائد عند ظهورها. وفي نهاية المطاف، فإن فهم أن الضعف هو جانب طبيعي من الحياة يمكن أن يمكّن الشباب من تحمل المسؤولية، والتخطيط للمستقبل، وتقدير قيمة المرونة دون التضحية بمثاليتهم.
---لوني أندرسون---