يتطلب الابتكار موارد للاستثمار، ويمكنك أن ترى العديد من الشركات تنسحب وتلجأ إلى وضع وقائي مكثف خلال فترة ممتدة من الضائقة المالية.
(Innovation requires resources to invest, and you can see many companies pulling back and going into an intense protective mode in a major extended period of financial distress.)
يسلط هذا الاقتباس الضوء على التحدي الأساسي الذي تواجهه المنظمات في أوقات الصعوبات المالية. إن الابتكار، الذي ينظر إليه غالبا باعتباره قوة دافعة للنمو والميزة التنافسية، يتطلب بطبيعته الاستثمار ــ سواء في البحث والتطوير، أو التكنولوجيات الجديدة، أو اكتساب المواهب. عندما تصبح الظروف الاقتصادية متوترة، تميل الشركات إلى تحويل تركيزها من التوسع إلى الحماية، وغالباً ما تخفض ميزانياتها المخصصة للابتكار بشكل كبير. وهذا الوضع الوقائي، رغم أنه مفهوم، يمكن أن يكون ضارًا على المدى الطويل، حيث قد يحدث الركود ويعوق قدرة المنظمة على التكيف والتطور. تاريخياً، كانت فترات الضائقة المالية الممتدة بمثابة اختبار لمرونة الشركات، مما أجبرها على اتخاذ خيارات صعبة بين حماية عملياتها الحالية والاستثمار في الإمكانات المستقبلية. الشركات التي تحافظ على التوازن – الاستثمار بحكمة مع إدارة المخاطر – غالبًا ما تخرج أقوى بمجرد مرور العاصفة. وعلى العكس من ذلك، فإن أولئك الذين ينسحبون بالكامل من الإبداع يجازفون بخسارة قدراتهم التنافسية، ويصبحون عتيقين في الأسواق السريعة التغير. يعد هذا الاقتباس بمثابة تذكير بأن الاستبصار الاستراتيجي أمر بالغ الأهمية؛ حتى في الأوقات الصعبة، فإن الحفاظ على بعض القدرة على الابتكار يمكن أن يضع المؤسسات في موقع يسمح لها بالاستفادة من الفرص الجديدة بمجرد تحسن الظروف. ويؤكد هذا الوضع أهمية الإدارة الحكيمة للموارد والعقلية التطلعية، مما يضمن عدم تحول التدابير الوقائية إلى حواجز أمام النمو والتحول في المستقبل.