لقد سئمنا تقديم الشكاوى ولم نحصل على أي تعويض.
(We are tired out in making complaints and getting no redress.)
يسلط هذا الاقتباس الضوء على الشعور العميق بالإحباط واليأس الذي يمكن أن ينشأ عندما تقابل الجهود المبذولة لتحقيق العدالة أو التغيير باللامبالاة أو التقاعس عن العمل. وهو يتردد صداه بعمق في المواقف التي يعبر فيها الأفراد أو المجموعات بشكل متكرر عن مظالمهم، فقط ليجدوا مخاوفهم مرفوضة أو متجاهلة. يمكن أن تؤدي مثل هذه المشاعر إلى الإرهاق العاطفي، وفقدان الثقة في المؤسسات، والشعور باليأس بشأن إمكانية حدوث تغيير حقيقي. ويؤكد التعب المعبر عنه هنا على أهمية الأنظمة سريعة الاستجابة والاستماع المتعاطف. عندما يشعر الناس بأنه لا أحد يسمعهم، تنمو خيبة أملهم، الأمر الذي يمكن أن يتصاعد إلى اضطرابات اجتماعية أو سخرية. على مر التاريخ، نشأت العديد من الحركات من هذا الشعور بالذات - حيث أصيب الأفراد بخيبة أمل بعد فشل محاولات الإصلاح أو معالجة الظلم بشكل متكرر. كما أنه يتحدث عن حاجة الإنسان إلى الاعتراف والعدالة؛ وبدون إنصاف ملموس، تصبح دائرة الشكوى مرهقة وعديمة الجدوى. يؤكد هذا الاقتباس على الدور الحاسم الذي تلعبه الآليات سريعة الاستجابة والفعالة في معالجة المظالم وتعزيز الثقة والحفاظ على الانسجام الاجتماعي. وإذا أهملت المجتمعات هذه الآليات، فإنها تخاطر بفقدان شرعيتها الأخلاقية وتخاطر بالمزيد من حرمان مواطنيها من حقوقهم، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات طويلة الأمد. علاوة على ذلك، على المستوى الفردي، يمكن أن تؤدي المشاعر المستمرة لعدم سماع صوت أحد إلى تآكل الصحة العقلية والمرونة. بشكل عام، يعد هذا الاقتباس بمثابة تذكير بأهمية التعاطف والاستماع الفعال والعدالة السريعة في التفاعلات الاجتماعية والحوكمة - وهي القيم التي تدعم كرامة كل فرد وتزرع الثقة داخل المجتمعات.