كان نيل بوستمان مؤلفًا ومعلمًا ومنظرًا إعلاميًا أمريكيًا بارزًا، اشتهر بانتقاداته للتكنولوجيا وتأثيرها على الثقافة. وقد اكتسب شهرة واسعة النطاق بسبب كتابه "تسلية أنفسنا حتى الموت"، حيث قال إن وسائل الإعلام التلفزيونية والترفيهية حولت الخطاب العام إلى تسلية سطحية، مما أدى إلى تقويض التواصل الجاد والتفكير النقدي. تكشف رؤى بوستمان كيف أن اعتماد المجتمع على وسائل الإعلام المرئية يقلل من جودة المعلومات ويشرك الناس بشكل أقل عمقًا في القضايا الحيوية. وإلى جانب أعماله المؤثرة في مجال الإعلام، كان بوستمان نشطا كأستاذ في جامعة نيويورك، حيث قام بالتدريس في مجال الدراسات الإعلامية. أدى التزامه بفهم الآثار المترتبة على التقدم التكنولوجي إلى استكشاف العلاقات بين البيئات الإعلامية والتغيير المجتمعي. يعتقد بوستمان أن كل وسيلة لها خصائص جوهرية تشكل طريقة نقل الرسائل وفهمها. لا يزال إرث ساعي البريد يتردد صداه في المناقشات المعاصرة حول دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام والثقافة. إن انتقاداته بمثابة تذكير بالحاجة إلى اليقظة في كيفية تأثير التكنولوجيا على عمليات التواصل والتفكير لدينا، وحث المجتمع على إدراك المخاطر المحتملة الناجمة عن الإفراط في الانغماس في الترفيه على حساب المشاركة النقدية في القضايا المهمة.
كان نيل بوستمان شخصية بارزة في الأدب الأمريكي وتحليل وسائل الإعلام، وكان يدعو إلى الوعي النقدي بتأثيرات التكنولوجيا على المجتمع.
يؤكد عمله على الحاجة إلى تفاعل أعمق مع المعلومات بدلاً من الخضوع لثقافة التواصل القائم على الترفيه.
تظل انتقادات بوستمان ذات صلة بينما نتعامل مع التحديات التي تفرضها وسائل الإعلام الحديثة وتأثيرها على الفهم العام.